تجارة السلع في أفغانستان: فرص وتحديات في السوق.
أفغانستان هي دولة برية في جنوب آسيا ووسط آسيا، محاطة بباكستان وإيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين. تتميز جغرافية أفغانستان بسلسلة جبال الهندو كوش، وصحراء الريجستان في الجنوب الغربي، وسهول خصبة في الشمال، وأنهار رئيسية مثل أمو درية ونهر كابول. يتراوح المناخ من قاحل إلى قاري، مع شتور باردة وصيف حار. من حيث التجارة، تعتمد اقتصاد أفغانستان بشكل كبير على الزراعة والتعدين والتجارة. تتأثر سياسات التجارة في البلاد بالمنظمات الدولية والاتفاقيات الثنائية. أصبحت أفغانستان عضوًا في منظمة التجارة العالمية (WTO) في عام 2016، مما يتطلب الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية بشأن الرسوم الجمركية والدعم وحواجز التجارة. كما تمتلك أفغانستان اتفاقيات تجارية مع عدة دول وتشارك في منظمات إقليمية مثل سارك وإيكو.
أفغانستان، المعروفة رسميًا بجمهورية أفغانستان الإسلامية، هي دولة برية في جنوب آسيا، تحدها آسيا الوسطى وآسيا الشرقية وآسيا الغربية (الشرق الأوسط). جيران أفغانستان هم إيران إلى الغرب، وباكستان إلى الجنوب والشرق، وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان إلى الشمال، والصين إلى الشمال الشرقي. تعتبر أفغانستان الدولة رقم 41 من حيث المساحة في العالم بمساحة تبلغ 652,860 كيلومتر مربع وبتعداد سكاني يقدر بحوالي 39.8 مليون نسمة، مما يجعلها الدولة رقم 37 من حيث السكان في العالم. العاصمة هي كابل وهي أكبر مدينة.
اللغتان الرسميتان في هذه البلاد هما الدري والبشتو الفارسي والإسلام هو ديانتها الرسمية. شهدت أفغانستان نحو أربعة عقود من الحروب مما جعلها واحدة من أكثر البلدان غير الآمنة والمفلسة في العالم. كان الناتج المحلي الإجمالي للفرد في البلاد في عام 2020 هو 552 دولاراً بالقيمة الاسمية للدولار وسيصل إلى 2474 دولاراً بمقدار القوة الشرائية. كانت البلاد في المرتبة 172 في العالم في عام 2011 بمؤشر التنمية البشرية 0.398. انضمت إلى الأمم المتحدة في 19 نوفمبر 1946.
في أفغانستان، تم صياغة مشاريع قوانين ومواد تأسيسية في هذا الصدد، تناولت في شكلها الأولي مسائل تتعلق أساسًا بالتجارة. يمكن ذكر التعثر المالي وما إلى ذلك. ومع ذلك، في عام 1945، تم صياغة قانون تكميلي يسمى مبادئ التجارة في أفغانستان يتضمن 945 مادة. مع بدء سريان هذه المبادئ، تم إلغاء جميع المبادئ والمشاريع السابقة وتقريبًا استوفى هذا القانون احتياجات التجارة في أفغانستان منذ ذلك الحين.
تاريخيًا، لديها تاريخ طويل وحتى الآن لم تتم تطبيق المسائل التي تم توقعها في الدستور الأفغاني. على سبيل المثال، وفقًا لقانون التجارة، تم التنبؤ بأنواع مختلفة من الشركات التجارية، بعضها تقليدي ونادر اليوم في أفغانستان، مثل شركة الشراكة المشتركة أو توفير الوثائق التجارية، وهو خطوة كبيرة في تعزيز ونمو التجارة في أفغانستان. يجب ملاحظة أنه بالإضافة إلى قانون AT-1 تم إقرار عدد من القوانين الأخرى وفقًا لاحتياجات الوقت، مثل قانون التعاونيات، وقانون المؤسسات، وقانون البنوك، وقانون التأمين، وقانون الاستثمار الأجنبي، ومبادئ المحاكم التجارية، التي ظهرت تباعًا كقوانين مستقلة.
يحتوي ميثاق التجارة الأفغاني على أربعة فصول. الفصل الأول هو الأحكام العامة، والفصل الثاني هو الشركات التجارية، والفصل الثالث هو الوثائق التجارية والفصل الرابع هو الالتزامات التجارية. بشكل عام، تواجه جغرافية أفغانستان تحديات وفرصًا للتجارة، بينما تهدف قواعدها التجارية إلى دمج البلاد في الاقتصاد العالمي، مع مراعاة دينامياتها الإقليمية المعقدة.
بوصفها دولة ذات سواحل مغلقة، تعتمد أفغانستان على التجارة عبر الحدود مع الدول المجاورة، خاصة باكستان وإيران، للوصول إلى الأسواق العالمية. تقدم الحكومة الأفغانية حوافز للتصدير، بما في ذلك إعفاءات ضريبية ودعم لصناعات التصدير. توجد ضوابط على الواردات لحماية الصحة العامة والسلامة وتعزيز الإنتاج المحلي. تمتلك أفغانستان قوانين استثمار تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تقدم ضمانات ضد الاستيلاء وتصدير الأرباح، وحوافز للمستثمرين. ومع ذلك، تؤثر العقوبات الدولية المتعلقة بالإرهاب والمخدرات أحيانًا على التجارة في أفغانستان. ينظم إدارة الجمارك الأفغانية حركة البضائع ونفذت إجراءات محدثة لتبسيط العمليات وتقليل الفساد.
-
تزايدت صادرات إيران إلى أفغانستان بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت من 100 مليون دولار قبل عشر سنوات إلى أكثر من مليار دولار سنويًا. يعود ذلك إلى جودة السلع الإيرانية مقارنة بالسلع الباكستانية، بالإضافة إلى عدم أمان الطرق في باكستان. تشمل السلع الرئيسية المصدرة مواد البناء والإلكترونيات والسجاد والمواد الغذائية. العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين تسهم أيضًا في تعزيز التجارة، حيث يسهل الموقع الجغرافي القريب بينهما حركة البضائع. كما أن هناك تعاونًا سياسيًا واقتصاديًا يعزز فرص الاستثمار والتجارة المشتركة. من المتوقع أن تصل قيمة الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان في السنوات القادمة إلى حوالي 4 مليارات دولار، مما يعكس أهمية السوق الأفغانية للمنتجات الإيرانية.
-
تعتبر تربية الماشية في أفغانستان جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الريفي، حيث توفر سبل العيش وتساهم في الأمن الغذائي. تضم البلاد أنواعًا متعددة من الماشية، بما في ذلك الأبقار والماعز والخراف، وتنتج حوالي 60% من منتجات الألبان محليًا. تواجه تربية الماشية تحديات مثل الأمراض المعدية ونقص الخدمات البيطرية، مما يؤثر على الإنتاجية. أما القطاع الصناعي، فيتركز حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع وجود صناعة النسيج والسجاد كأحد أبرز القطاعات. تعاني الصناعة من مشاكل مثل النزاعات السياسية وضعف البنية التحتية ونقص العمالة الماهرة. رغم هذه التحديات، هناك إمكانيات كبيرة للنمو من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والإصلاحات التنظيمية. تحسين البنية التحتية وتعزيز التعليم والتدريب يمكن أن يسهم في تطوير القطاعين الزراعي والصناعي.
-
تمتلك أفغانستان موارد معدنية هائلة تُقدر قيمتها بين 1 و3 تريليون دولار، تشمل الأحجار الكريمة والمعادن الصناعية. تواجه البلاد تحديات في تطوير هذه الموارد بسبب الصراع المستمر، البنية التحتية غير المناسبة، والبيئة التنظيمية المتغيرة. على الرغم من ذلك، هناك فرص كبيرة للتنمية الاقتصادية من خلال استثمارات محلية وأجنبية. مشاريع مثل منجم النحاس في أيناك ومنجم خام الحديد هاجيجاك تمثل خطوات مهمة نحو استغلال هذه الثروات. الحكومة الأفغانية تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية عبر تحسين الإطار التنظيمي وتقديم حوافز. الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعتبر ضرورية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ومع ذلك، يجب معالجة القضايا البيئية المرتبطة بأنشطة التعدين لضمان استدامة الموارد.
-
تعتبر أفغانستان سوقًا مهمًا للاستيراد والتصدير في منطقة غرب آسيا، حيث بلغت وارداتها في عام 2008 حوالي 8. 27 مليار دولار. تشمل الواردات المنسوجات، منتجات البترول، والآلات، وتأتي معظمها من دول مثل الولايات المتحدة وباكستان والهند. تبرز باكستان والهند كوجهتين رئيسيتين لصادرات أفغانستان، حيث تستحوذان على 43% و42% من إجمالي الصادرات. كما تلعب إيران دورًا كبيرًا في الواردات الأفغانية، مما يفتح فرصًا تجارية جديدة. تسعى الحكومة الأفغانية إلى تطوير موانئ جديدة لتعزيز التجارة، مع التركيز على بناء ميناء جديد على الأرض. تشير الإحصاءات إلى أن إيران والصين وباكستان وكازاخستان هم أبرز الدول المصدرة للسلع إلى أفغانستان. تتنوع السلع المصدرة من إيران إلى أفغانستان لتشمل النفط والحديد والصلب والأجهزة الطبية والخضروات والفواكه. هذه الديناميكيات التجارية تعكس أهمية السوق الأفغاني في سياق التجارة الإقليمية.
-
تواجه أفغانستان تحديات كبيرة في استغلال ثرواتها المعدنية، بما في ذلك النزاع المستمر، البنية التحتية غير المناسبة، والفساد. تقدر قيمة مواردها المعدنية بين 1 إلى 3 تريليون دولار، مع احتياطيات كبيرة من النحاس، الذهب، الليثيوم، والفحم. على الرغم من وجود مناجم غنية مثل العقيق الأزرق والزمرد، إلا أن معظمها لم يتم استغلاله بعد. يتطلب تطوير هذا القطاع شراكات دولية وإصلاحات تنظيمية لتحسين بيئة الاستثمار. يمكن أن يسهم قطاع التعدين بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الأفغاني إذا تم معالجة التحديات الحالية.
-
تتميز أفغانستان بموقعها الجغرافي الفريد الذي يؤثر على تجارتها. تعتمد البلاد على الزراعة والتعدين، وتعتبر عضوًا في منظمة التجارة العالمية منذ 2016. تتأثر سياسات التجارة بالاتفاقيات الثنائية والمنظمات الإقليمية مثل سارك وإيكو. رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، تسعى أفغانستان إلى دمج اقتصادها في السوق العالمية من خلال قوانين تجارية حديثة تشمل حوافز للتصدير واستثمارات أجنبية. تواجه البلاد عقبات مثل العقوبات الدولية، لكنها تعمل على تحسين إدارة الجمارك وتبسيط الإجراءات التجارية. تعتبر التجارة عبر الحدود مع جيرانها، خاصة باكستان وإيران، ضرورية للوصول إلى الأسواق العالمية.