يشهد سوق الفنون والحرف في لبنان تحولًا دقيقًا، يتشكل بفعل العوامل الاقتصادية المحلية وتقلبات الطلب الدولي. على الرغم من تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي انخفض بنسبة 0. 62% في عام 2022، إلا أن قطاع الفنون والحرف يبقى جزءًا مرنًا من اقتصاد لبنان. مع حصة تجارية تبلغ 114. 9% من الناتج المحلي الإجمالي، يظهر البلد اعتمادًا كبيرًا على ارتباطاته التجارية، بما في ذلك تصدير السلع الحرفية، التي تعد محورية لنمو القطاع. يواجه القطاع تحديات، بما في ذلك معدلات البطالة المرتفعة (10. 1% للذكور و14. 8% للإناث في عام 2022) ومعدل تضخم متقلب بلغ 171.

2%. تؤثر هذه العوامل على تكاليف الإنتاج وهياكل التسعير، مما يؤثر على القدرة التنافسية على الساحة الدولية. ومع ذلك، هناك إمكانات غير مستغلة داخل السوق، لا سيما في تصدير المجوهرات والسجاد اليدوي. تلبي هذه المنتجات شريحة متخصصة ولكنها مربحة في الخارج، حيث يتم تقدير الأصالة والحرفية بشكل كبير. عند توقع مسار سوق الفنون والحرف، يوفر موقع لبنان كمركز ثقافي ميزة تنافسية فريدة. مقارنةً عالميًا، تقدم الحرف اليدوية اللبنانية رؤى ثقافية مميزة يمكن أن تجذب المشترين الدوليين. تشير التحويلات الشخصية العالية المستلمة، التي بلغت 30. 7% من الناتج المحلي الإجمالي، إلى وجود سوق للشتات مهتم بالمنتجات الغنية ثقافيًا من وطنهم.

للتنقل بين هذه الفرص والتحديات بفعالية، يجب على الشركات في قطاع الفنون والحرف الاستفادة من منصات مثل Aritral. com. Aritral هي منصة B2B مدفوعة بالذكاء الاصطناعي تسهل التجارة الدولية في السلع والمواد الخام. يمكن أن تعزز خدماتهم مثل إدراج المنتجات والتسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي الرؤية والوصول إلى السوق لموردي اللبنانيين، مما يعزز التواصل المباشر ويسهل المبيعات العالمية. من خلال استخدام هذه الأدوات، يمكن للشركات وضع نفسها استراتيجيًا للاستفادة من الطلب المحلي والدولي مع إدارة التقلبات الاقتصادية. مع تطور القطاع، قد يكون التوافق مع مثل هذه المنصات أمرًا حيويًا لضمان النمو المستدام والوصول إلى أسواق أوسع.