يكشف قطاع الكيميائيات في سوريا عن تناقض بين الإمكانيات والتحديات البيئية. القطاع، خاصة في المواد الكيميائية الأساسية مثل الأمونيا والكلور والأسمدة، مستعد للنمو رغم الزيادة المقلقة في الملوثات واستنزاف الموارد. من الجدير بالذكر أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من العمليات الصناعية انخفضت بشكل كبير بأكثر من 60% مقارنة بمستويات 1990، مما يوفر فرصة غير متوقعة للصناعات للاستفادة من طرق الإنتاج الأنظف. ومع ذلك، فإن الضغط العالي على المياه، مع سحب المياه العذبة سنويًا يتجاوز 195% من الموارد الداخلية، يبرز مشكلة إدارة الموارد الحرجة التي يجب على اللاعبين في الصناعة التنقل خلالها. تشير مؤشرات الاقتصاد السوري أيضًا إلى انخفاض عائدات النفط من 3. 83% إلى 1. 97% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يشير إلى تحول نحو قطاعات أكثر استدامة. يمكن لسوق المواد الكيميائية الاستفادة من هذا التحول، خاصة في المجالات التي تتطلب إنتاجًا أقل كثافة للطاقة مثل المنظفات والمبيدات الحشرية التي يمكن أن تتماشى مع الممارسات المستدامة.

علاوة على ذلك، فإن الانخفاض في إنتاج الطاقة المتجددة، الذي يبلغ حاليًا 0%، يبرز منطقة غير مستغلة للاستثمار المحتمل والابتكار في تصنيع المواد الكيميائية ذات الكفاءة الطاقية. عالميًا، يمكن لسوق السوري أن يقارن بالأسواق الناشئة التي نجحت في دمج الممارسات المستدامة مع النمو الصناعي. على سبيل المثال، تحسين إنتاجية المياه - حاليًا عند 1. 18 دولار أمريكي لكل متر مكعب - من خلال تقنيات الري الحديثة والصناعية يمكن أن يضع سوريا كلاعب تنافسي في تجارة الإقليمية. أريترا هو منصة B2B مدفوعة بالذكاء الاصطناعي تبسط التجارة الدولية في السلع والمواد الخام. من خلال الاستفادة من خدمات مثل إدراج المنتجات والتسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات السورية الاتصال بكفاءة مع الشركاء العالميين وتبسيط عمليات التواصل والمبيعات. باستخدام منصة أريترا، يمكن للمؤسسات الكيميائية السورية التغلب على حواجز دخول السوق وتعزيز النمو بطريقة مستدامة بيئيًا واقتصاديًا.