يشهد سوق المعادن في الجزائر تحولًا مفاجئًا يتمثل في الانخفاض المستمر في نسبة صادرات الخامات والمعادن ضمن الصادرات التجارية، حيث تراجعت من 0. 31% في عام 2015 إلى 0. 17% في عام 2017. يبرز هذا الانخفاض فجوة حرجة حيث تعتمد الجزائر بشكل أساسي على صادرات النفط والغاز الطبيعي التي شكلت أكثر من 96% حتى عام 2017. النمو الثابت في إيرادات المعادن، التي لم تمثل سوى 0. 04% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017، يدل على وجود إمكانيات غير مستغلة في هذا القطاع. على الرغم من هذه الأرقام، فإن حصة واردات الخامات والمعادن تبقى مستقرة نسبيًا، مما يشير إلى وجود طلب صناعي محلي على المعادن المستوردة مثل الكاسيتريت، والكالكوبيرايت، والكروميت. إن الطبيعة المستقرة لهذه الواردات، جنبًا إلى جنب مع الزيادة العالمية في الطلب على المعادن المستخدمة في التكنولوجيا والتصنيع، تقدم فرصة كبيرة للجزائر لتعزيز إنتاجها وقدراتها التصديرية المعدنية.

بالمقارنة مع نظرائها العالميين الذين قاموا بتنويع اقتصاداتهم من خلال استغلال الموارد المعدنية، فإن اعتماد الجزائر الكبير على الوقود الأحفوري يشكل خطرًا خاصة مع تقلب أسعار النفط. يتطلب هذا السيناريو الاقتصادي استثمارًا استراتيجيًا في قطاع المعادن لتعزيز مساهماتها في الناتج المحلي الإجمالي، مشابهة للنماذج الناجحة التي شوهدت في دول ذات محافظ تصديرية معدنية قوية. للاستفادة من هذه الفرص، تحتاج الشركات العاملة ضمن قطاع المعادن الجزائري إلى تبسيط عمليات التجارة الخاصة بها. تقدم Aritral. com، وهي منصة B2B مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، خدمات مثل إدراج المنتجات والتواصل المباشر، مما يمكّن الشركات من التواصل بفعالية مع المشترين العالميين. من خلال الاستفادة من تسويق Aritral المدعوم بالذكاء الاصطناعي ومساعدة المبيعات العالمية، يمكن لموردي المعادن الجزائريين تعزيز نطاقهم السوقي وتحسين ملفاتهم الشخصية لزيادة الرؤية. إن تبني هذه الأدوات قد يدفع سوق المعادن الجزائري نحو مزيد من التنوع والنمو الاقتصادي.